حراس السماء الدنيا

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
حراس السماء الدنيا


* تسبح في الفضاء السماوي للمجموعة الشمسية أجسام كونية أخرى لا تنتمي مداراتها إلى المدارات الإهليليجية المنتظمة لكواكب المجموعة الشمسية حول الشمس، بل هي تجري في مدارات غير منتظمة وتندفع بسرعة شديدة جداً كالقذائف النارية في اتجاهات مختلفة ويطلق عليها اسم الشهب Meteors والنيازك Meteorites والمذنبات Comets وتتمثل هذه الأجسام الكونية الغريبة في السماء الدنيا القريبة من كوكب الأرض، وينتج عن احتراقها وتفتتها لهبٌ شديد. وقد أسهم الغلاف الغازي وحزام ( فان ألن) الذي يحيط بكوكب الأرض بحفظ الأرض وسلامتها من الأضرار التي قد تنتج عن تساقط بقايا الشهب والنيازك ومفتتاتها المحرقة على سطح الأرض. وإذا تصادف سقوط قطعة صخرية صغيرة الحجم من النيازك على سطح الأرض فإنها تسبب في تكوين أحواض عميقة واسعة، وتصهر مفتتات الشهب والنيازك النارية المحرقة صخور قشرة الأرض بدرجة أقوى من تأثير القنابل المتفجرة النووية التي يعرفها البشر. وتذكرنا آيات القرآن الكريم بأن الله تبارك وتعالى جعل الشهب والنيازك والمذنبات حرساً شديداً ورجوماً للشياطين في السماء، يقول المولى عز وجل: { إلا من خطف الخطفةَ فأتبعه شهابٌ ثاقب} [ الصافات: 10] { وأنّا لمسنا السماء فوجدناها مُلئت حرساً شديداً وشهباً وأنّا كنا نقعد منها مقاعد للسمع فمن يستمع الآن يجد له شهاباً رصدا} [ الجن: 8-9] { ولقد جعلنا في السماء بروجاً وزيناها للناظرين، وحفظناها من كل شيطان رجيم، إلا من استرق السمع فأتبعه شهابٌ مبين} [ الحجر: 16-18] { ولقد زينا السماء الدنيا بمصابيح وجعلناها رجوماً للشياطين وأعتدنا لهم عذاب السعير} [ الملك : 5] { وإن يروا كسفاً من السماء ساقطاً يقولوا سحابٌ مركوم} [ الطور: 44] { ولله جنود السموات والأرض وكان الله عزيزاً حكيماً} [ الفتح: 7] ويذكرنا القرآن الكريم في قصص بعض القوم السابقين بأن الله سبحانه وتعالى قد عاقب بعض الكافرين، وكذلك قوم لوط عليه السلام، وأبرهة الحاكم الحبشي على اليمن ومعه جنوده بأن أنزل عليهم أحجاراً نارية من بقايا الشهب والنيازك المحرقة وأمطرهم بحجارة ملوثة بالطين ومسوّمة أي معدة ومجهزة من عند الله عز وجل لتنمو وتتكاثر ومطلقة لاستخدامها لوقت الحاجة لعقاب المسرفين المتجاوزين للحق.