السلام عليكم
الرياض/ دان الشيخ الدكتور عائض القرني، الاعتداء الذي استهدف الأمير محمد بن نايف، مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية، ووصفه بأنها محاولة لاغتيال المنهج الصحيح والرسالة الصادقة والضمير الحي، مشيراً إلى أن هذه الفئة لا حقا نصرت، ولا عدوا كسرت، ولا دينا أقامت، ولا فضيلة نشرت.
وقال الشيخ القرني: الأمير محمد هو الحريص على مناصحة هذه الفئة وردها إلى الصواب وإيصال النفع المادي والمعنوي إلى من تاب وعاد منهم وهو لا يمثل نفسه فقط، إنما يمثل منهج الإسلام المعتدل الذي قامت عليه الدولة والوطن الذي اجتمع أبناؤه تحت راية "لا إله إلا الله محمد رسول الله".
وقال إنه لا يستغرب ما حدث من منهج الضلال والانحراف عن كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، مشيراً إلى أن هذه الفئة الضالة قتلت أمير المؤمنين عليا بن أبي طالب في المسجد في صلاة الفجر بعدما فتح لهم باب الحوار وأرسل لهم ابن عباس يجادلهم بالتي هي أحسن.
وبين أن هذا الضال ترك كل أسباب التوبة والحوار ومراجعة النفس والعودة إلى جماعة المؤمنين والمجتمع المسلم ودولة التوحيد، وأراد أن يسفك الدم المحرم والنفس المعصومة من إنسان نذر نفسه لخدمة الدين والوطن.
وتابع القرني قصد هذا الضال الأمير محمد، لأنه الذي نذر نفسه لمكافحة الإرهاب وحماية الوطن واستصلاح من أراد العودة إلى الطريق الصحيح، موضحاً أن الفئة الضالة هي أكبر فئة شوّهت الإسلام الصحيح.
وقال أيضا: كل فئات المجتمع تتعلم وتعمل وتبني وتعمر وتشارك في مشروع الحضارة والنهضة في الشريعة والطب والاقتصاد والهندسة والإدارة والسياسة وغير ذلك من حقول الإبداع والإنتاج والبناء والتعمير إلا هذه الفئة، فهي فئة تهدم ولا تبني، وتخرّب ولا تعمر، وتفسد ولا تصلح، وتُضِل ولا تهدي، لا تعرف الحوار، ولا تفهم الدليل، وليس عندها حجة، ولا تسلك المحجة، ولا تهتدي بعلم، ولا ترجع عن خطأ