السلام عليكم
الرياض/ قال الدكتور محمد بن يحيى النجيمي، الأستاذ بالمعهد العالي للقضاء والخبير بمجمع الفقه الإسلامي الدولي، إن الإرهابي المنتحر لا يؤم الصلاة عليه إمام المسجد ولا نائبه، بل يؤم الصلاة عليه أحد عوام المسلمين.
ونقلت تقارير صحفية عن الدكتور النجيمي قوله: إن هؤلاء القتلة المجرمين الذين يفجرون أنفسهم ارتكبوا كبائر الذنوب، وانتحروا وأرادوا قتل آخرين واستهدفوا الأنفس المعصومة فهم منتحرون.
وقال إن الإرهابي المنتحر الذي فجر نفسه في منزل الأمير محمد بن نايف، ينطبق عليه ما ينطبق على أمثاله الإرهابيين الذين ينتحرون بتفجير أنفسهم ويحاولون قتل الآخرين.
وأضاف: هذا المنتحر ارتكب كبيرتين من كبائر الذنوب، إحداهما أنه استهدف مسلماً معصوم الدم، والثانية أنه قتل نفسه، وهذا نوع من الانتحار، ورسول الله صلى الله عليه وسلم لم يصل على من عليه دين، وقال لأصحابه "صلوا على صاحبكم"، وكذلك الذي قتل نفسه بمشقاص فلم يصل صلى الله عليه وسلم عليه وقال "صلوا على صاحبكم"، ونفهم من هذه التوجيهات النبوية، أن من ارتكب ذنباً كبيراً لا يصلي عليه الإمام أو من هو في مقام الإمام، أو من ينوب عنه وإنما يترك لفرد من عوام الناس لإمامة المصلين للصلاة عليه.
وقال الدكتور النجيمي: إن هذه رسالة إلى كل من يرتكب كبيرة ظاهرة، بأنه غير مرضٍ عنه من جموع المسلمين وجماهيرهم.
وأضاف أنا أرجح أن لا يؤم المصلين للصلاة على من انتحر أو من فجر نفسه استهدف أنفساً معصومة إمام المسجد أو نائبه، إنما يتركا الأمر لآحاد الناس لإمامة المصلين، لأن هذا الشخص مات مسلماً، ولكنه ارتكب كبيرة من أعظم الذنوب، وقد رجح هذا القول الشيخ محمد الصالح العثيمين رحمه الله في شرح "زاد المستقنع"، وقال به بعض المفسرين بأنه لا يصلي عليه إمام المسلمين ويقاس على ذلك أمير القرية، وشيخ القبيلة، وأمير الهجرة أو المنطقة، وأيضاً يلحق بهؤلاء إمام المسجد.