هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بقلوب ملؤها المحبة .. و أفئدة تنبض بالمودة .. وكلمات تبحث عن روح الأخوة .. نقول لك أهلا وسهلا .. أهلا بك بقلوبنا قبل حروفنا .. بكل حب و إحترام وشوق .. نضيئ سماء "عصافير الجنة" فرحة لوجودك بيننا .. أهلا وسهلا بك في منتدانا الغالي
لو تعرض شخص ما إلى تسمّم فهناك وسيلتان لإنقاذه: إمّا إزالة التأثير بواسطة علاج ما، أو إخراج ذلك السم من جسمه بالإسعاف الطبي، وإلا فمن غير الممكن للمرء أن يقوم بإسعاف حالة التّسمم دون علم كامل بالمواد المضادة للسموم أو النباتات المضادة المستخدمة في هذه الحالات. ولكن توجد كائنات حية في الطبيعة لها علم كامل بالسّموم ودون الحصول على أية دورة تدريبية. وهذه الكائنات الحية عديمة العقل و الإدراك أو بالأحرى عديمة الذكاء، إلاّ أنّها تعالج نفسها في الكثير من حالات التسمم التي تعانيها. والذي يلفت الانتباه في عملية علاج هذه الأحياء لنفسها هو معرفتها معرفة كاملة بما تقوم به. فهي تعرف جيداً العلاج المناسب لكل مرض. ولكن هل أن هذه الوصفة الطبية هي من ابتكار تلك الكائنات الحية فعلاً؟ وكيف استطاعت أن تحصل على هذه المعلومات؟
يدعي دعاة نظرية التطور أنّ الغريزة هي السّر وراء جميع هذه السلوكيات لدى الحيوانات، و هم يعجزون بالطبع عن بيان كيفية تشكل هذه السلوكيات في البداية. إنّ هذه الحيوانات عاجزة عن تعلم هذه السلوكيات بمرور الزمن، وعلى سبيل المثال: فعندما يتسمم الحيوان فإنه يموت لحظة التسمم، ولا سبيل أمامه حتى يتعلّم سبب التسمم وكيفية إزالته بالتجربة. ويجب ألاّ ننسى أنه لا قدرة للحيوان على التفكير و الإدراك بهذه الكيفية. ولنطلع معاً على مثال يخص تلك السلوكيات الشعورية التي تنتجها الحيوانات في علاج نفسها بنفسها. ومثالنا هو طيور الببغاء المسماة (ماكاو) و التي تعيش في المناطق الاستوائية الأمريكية، وهي طيور مثيرة جداً بألوانها الزاهية، ولكنّ الأكثر إثارة أنها تقتات على البذور المسمومة ومنقارها ضخم كأنه خطاف كبير. ويستخـدم الماكاو منقـاره فـي كسر القشور الصلبة جداً، وهو خبير في البذور المسمومة. و هذه ميزة مثيرة جداً؛ لأن المفروض أن يتسمم حال تناوله لهذه البذور المسمومة، ولكنّ شيئاً من هذا لا يحدث أبداً، فبعد تناوله لهذه البذور يطير مباشرة إلى تلك الأماكن التي تكثر فيها الصخور الطينية ليتناول أجزاء منها ويبتلعها. وهذا السّلوك يرجع سببه إلى كون هذه القطع الصّخرية تحتوي على مواد تمتص تلك السموم الموجودة في البذور و تزيل تأثيرها نهائياً. وبهذه الطريقة يستطيع طائر الماكاو أن يهضم البذور دون أن يتأثّر بما فيها من سموم. إنه من المستحيل على طير الماكاو أن يعرف الطريقة التي تزيل تأثير سموم هذه النباتات من تلقاء نفسه؟ إن مثل هذه السلوكيات الشعورية لدى الحيوانات لا يمكن أن يكون الحيوان نفسه هو مصدرها. والواضح أنه من غير المحتمل أبداً أن تكون هناك قوة أخرى في الطبيعة أو عامل طبيعي يقود إلى هذه السلوكيات الشعورية. إذن: هناك قوة خفية تسيطر على سلوك الحيوانات، وبمعنى آخر: تلهمها سلوكها وتهديها إلى طريقها. وهذه القوة الخفية هي قوة العلي القدير، وهو البصير بعباده و اللطيف بأحوالهم.
aya مشرفة
تاريخ الميلاد : 06/12/1997
العمر : 26
تاريخ التسجيل : 20/05/2009
نقاط التمميز : 3227
عدد المساهمات : 1770
السٌّمعَة : 1
موضوع: رد: طيور (الماكاو): التّرياق المقاوم للسّموم الأحد أغسطس 30, 2009 10:31 am