السلام عليكم
ثلث سكان بريطانيا قد يصابون بالإنفلونزا مع حلول سبتمبر/أيلول المقبل (الأوروبية-أرشيف)
</TD></TR></TABLE>
ذكرت وسائل إعلام بريطانية أنه طلب من دائرة الخدمة الصحية الوطنية في البلاد أن تستعد لأسوأ سيناريو صحي قد يصيب بريطانيا، وهو احتمال وفاة 65 ألف شخص بإنفلونزا الخنازير هذا العام، وذلك بعد الارتفاع الحاد في أعداد المتوفين بهذا المرض.
وبحسب التقرير، الذي أوردته صحيفتا "تايمز" و"غارديان" البريطانيتين على موقعيهما الإلكترونيين اليوم، فإن الحكومة البريطانية تشير إلى احتمال وفاة ما بين 19 ألفا و65 ألفا بهذا المرض، إلا أنها تؤكد أن هذه الأرقام ليست توقعا للكيفية التي سيتطور بها الوباء، رغم أن تقديراتها تلك بنيت على أساس المعدل الحالي للعدوى.
ويقول التقرير إنه في حال استمرار المعدل الحالي من العدوى فإن موجة حقيقية من حالات الإصابة بالإنفلونزا -تصل إلى 30% من إجمالي السكان ممن قد تظهر عليهم أعراض المرض- قد تبلغ ذروتها في أوائل سبتمبر/أيلول المقبل.
وتقدم التقديرات الأخيرة أسوأ سيناريو لانتشار وباء الإنفلونزا وذلك لضمان أن تمكن مواجهة كافة الاحتمالات، وأن كافة نقاط الضغط مثل العناية الطارئة ومناوبات موظفي الصحة هي في أتم الاستعدادات.
وتقدر أن حوالي ثلث السكان قد يصابون بالمرض خلال الموجة الأولى للوباء، وهو ما يعادل إصابة واحد من بين 15 شخصا كل أسبوع في قمة الذروة، وشخص من بين خمسين من هذه الحالات ينتهي به المطاف في المستشفى، وشخص من بين 300 يتوفى.
وتوضح صحيفة "التايمز" أنه تم التوصل إلى العدد 65 ألف بعد حسابات اعتمدت على معدل الوفيات البالغ 0.35% من جميع الحالات السريرية، فإذا أصيب 30% من السكان بالمرض -وهي نسبة تعادل 20 مليون نسمة تقريبا- وتوفي 0.35% من هؤلاء، فإن إجمالي الوفيات سيصل إلى 65 ألفا.
أما إذا انخفضت نسبة الأشخاص الذي يعانون من أعراض الإنفلونزا (التقديرات الدنيا حول معدل الإصابات تتوقع إصابة 5% بحلول سبتمبر/أيلول) فإن تقديرات الوفيات عندئذ ستنخفض بشكل كبير.
<TABLE id=captionTable width=120 align=left bgColor=#bad8ff border=0>
<tr><td class=TextCaption align=middle>"
تأتي هذه التقارير مع ارتفاع أعداد المتوفين بفيروس أتش1 أن1 المسبب لإنفلونزا الخنازير ليصل إلى 29 شخصا بعد أن كان عدد الوفيات المؤكدة به حتى الاثنين الماضي هو 17 وفاة
"</TD></TR></TABLE>
موثوقية
وهناك احتمال آخر بأن الآثار الموسمية قد تبطئ انتشار الفيروس خلال الأشهر المقبلة مع إمكان عودته مع عودة الطلاب للمدارس، مما قد يؤدي إلى ذروة الوباء في شهر أكتوبر/تشرين الأول أو الشهر الذي يليه.
وفي آخر وباءين عالميين لمرض الإنفلونزا، الأول بين عامي 1957 و1958 والثاني بين عامي 1968 و1970، أصيب بالعدوى ما بين 25 و 30% من السكان، وقد توفي 33 ألف شخص خلال الوباء الأول، وعدد أقل بآلاف قليلة بالوباء الثاني.
وقد شدد الخبراء من "إمبريال كوليج لندن" في وقت سابق هذا الأسبوع بأنه من الصعب معرفة مدى موثوقية هذه الأرقام، وذلك بعد مقارنة أعداد الوفيات المبلغ عنها بأعداد الحالات المبلغ عنها التي ربما لا تكون دقيقة.
ويرى هؤلاء الخبراء أن كثيراً من السكان الذين يصابون بالإنفلونزا لا يزورون الأطباء العامين وبدلاً من ذلك يعتنون بأنفسهم في منازلهم، لهذا فإن أعداد المتوفين مقارنة بإجمالي المصابين ستكون أقل مما تقترحه الأرقام الحالية.
29 وفاة
وتأتي هذه الأرقام الجديدة مع ارتفاع أعداد المتوفين جراء إصابتهم بفيروس أتش1 أن1 المسبب لإنفلونزا الخنازير إلى 29 شخصا بعد أن كان هذا العدد هو 17 وفاة مؤكدة الاثنين الماضي.
وقال رئيس الخدمات الطبية في بريطانيا ليام دونالدسون إنه من غير المعلوم إذا كان الضحايا الجدد يعانون من أمراض صحية قبل وفاتهم، وبشكل عام توفي 26 شخص في إنجلترا و3 في أسكوتلندا، بينهما طفل مريض في لندن وسائح يعاني أمراض صحية مزمنة وتوفي في المستشفى.
وقد أبلغ عن ظهور أعراض الإنفلونزا على 55 ألف شخص في بريطانيا الأسبوع الماضي، كما تضاعفت أعداد المرضى في المستشفيات الذين أصيبوا بإنفلونزا الخنازير إلى 652 حالة بينها 53 حالة في العناية المركزة، بينما ازدادت بشكل كبير الزيارات إلى الأطباء والاتصالات الهاتفية مع دائرة الخدمة الصحية الوطنية المباشرة